أمهات وزوجات المعتقلين في سجن بير أحمد يتعرضن للتحرش

أصدرت رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسراً في السجون السرية التي تديرها الإمارات في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية، بياناً استنكرت فيه أمهات المختطفين وزوجاتهم، تجاهل الجهات المختصة في حكومة هادي، والمنظمات الحقوقية، لمطالباتهن في الوقفات الاحتجاجية المتواصلة، بالكشف عن مصير ذويهن المخفيين قسراً والسماح لهن بزيارتهم، رغم تعرضهن للاعتداءات المتكررة.

وحسب عضوات في رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسراً، فقد تعرضت أمهات وزوجات المعتقلين إلى تحرشات وملامسات بالأيدي من قبل جنود وضباط مكلفين بحراسة تلك المعتقلات وأبرزها معتقل بئر أحمد، فضلاً عن إجبارهن على إعطاء أرقام تلفوناتهن والتواصل معهن والالتقاء بهن في أماكن يتم تحديدها، بحُجة مناقشة إمكانية الإفراج عن ذويهن المعتقلين.

وتصاعدت احتجاجات رابطة أمهات المختطفين والمُختفين قسرا في العاصمة المؤقتة عدن منذ مطلع العام الجاري، ورغم تعرضهن لاعتداءات متكررة من قبل الجنود الموالين للإمارات، إلا أن محاولاتهن لم تسفر عن نتائج إيجابية ولايزال الغالبية من المعتقلين مخفيين، ولا يعلم مصيرهم حتى اليوم.

يذكر أن الآلاف من أبناء الجنوب يقبعون في معتقلات سرية أنشأتها الإمارات في المحافظات الجنوبية منذ أربعة أعوام، ويقدر عددها بـ18 معتقلاً، غالبيتها في عدن وحضرموت، وفقا لتقارير دولية كشفت أيضا أن المعتقلين يتعرضون للاغتصاب والتعذيب الوحشي والانتهاكات الجسدية.