عميدة الممثلات "لول صالح نصيب".. تصارع المرض بصمت وألم وحب لكل الناس

كتب/ فتحي القيراط
لحج .. إبداع في كل المجالات العملية والثقافية، ثرية بنوابغها ومبدعيها وكوادرها العلمية .. وفي العمل المسرحي هي رائدة وتاريخ منذ مسرح العروبة وكثير من مسرحياتها منها شهامة العرب في عهد السلطنة العبدلية .
وهناك رائدة للمسرح في لحج والوطن قدمت أروع الاعمال، هي الممثلة القديرة لول صالح نصيب، التي تعتبر أفضل عنصر نسائي يعيش الدور بصدق وإتقان واحترافية، نحس بصدق دورها وتأثيره وهي تقدم رسالة سامية لمعاناة المجتمع.
وقد أفنت حياتها في تطوير العمل المسرحي مع زملائها جعبل عليون والكاتب أحمد مسعد، رحمه الله، والمخرج محمد محمد السلامي الذي أخرج الكثير من المسلسلات والمسرحيات منها وامصيبتك وا نويرة، والمسلسل الرمضاني نعمان .. لكن عندما يصاب المبدع بمرض نجد الدولة والوزارة المسؤولة والسلطة المحلية لا تعطيه اي اهتمام، يريدون فقط أعمالاً في احتفالاتهم من اجل الكسب من وراء ظهور هؤلاء المبدعين، الذين يحترقون ينهكون جسدا وروحا في العمل وإقناع الناس بما يهدف إليه هذا العمل وتعطى لهم حفنات من المال، بينما الجهة المختصة تأخذ أموالاً كبيرة من موازنات الأعمال الفنية .. لكن الاستاذة الرائعة الصامتة الصابرة على الابتلاء بعزة وكرامة، وهي من أسعدت القلوب ورسمت البسمات في شفاه الكثيرين، لا تجد الآن من يدفع تكاليف علاجها.
نقول لكل الجهات هذا عيب مشين وإجحاف في حق الابداع، وليس في حق لول نصيب فقط، هي نبراس ونموذج راقٍ وصرح مسرحي ثقافي لا يمكن أن يتكرر، لأنها عملت بصدق وإتقان بدون كلل أو ملل لكي تعطي صورة راقية عن الابداع.
لذا نناشد منظمة اليونسكو لأنها تهتم بالثقافة طالما الجهات المختصة لا تعطي أي اهتمام للمبدعين عندما يبتلون بمرض ونقول لمحافظ لحج: انت لك الأولوية في علاجها خارج البلد لأن هناك اناسا يذهبون للسياحة بتقارير طبية وهم مقربون وحاشية لديوان المحافظة، فأتمنى ان تصل رسالتي الى كل الجهات ومنظمة اليونسكو، لمن يقرأ ويستطيع ان يعمل خيراً في الاستاذة أم الابداع والروعة لول نصيب، وأتمنى لها الشفاء العاجل ونسأل الله لها العافية والتسخير في علاجها على ايدي اهل الخير والخير موجود حتى قيام الساعة.
تعليقات
إرسال تعليق