مصدر سياسي جنوبي يسخر من مزاعم الرئيس هادي في القمة العربية

الأحد 31 مارس 2019 

سخر مصدر سياسي جنوبي من المزاعم التي تضمنتها كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي، التي ألقاها اليوم، في افتتاح القمة العربية بتونس، والتي تناولت أداء حكومته، ومسألة دفع رواتب الموظفين الحكوميين، معتبرا تلك التصريحات غير صحيحة، وفيها نوع من التدليس وتضليل الرأي العام والعربي والعالمي عن حقيقة الأوضاع التي تعيشها اليمن عموما، والمحافظات الجنوب المحررة بشكل أخص.

وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن مزاعم هادي بأن الحكومة تمارس مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، فيه مغالطة كبيرة، حيث والحكومة لم تتواجد في عدن منذ بداية الحرب إلا مرات معدودة، ولم تتمكن خلالها من القيام بأي مهام، وفي ما عدا ذلك فمعظم وزرائها مقيمون إما في الرياض أو القاهرة أو غيرها من العواصم العربية، ولا يقومون بأي مهام، وليس لأدائهم أي أثر ملموس على الأرض في المناطق المحررة.

وأضاف أن الحكومة التي ثبت فشلها لم تعد تحظى بأي قبول أو ثقة من قبل الشعب في الجنوب، كما أنها لم تتمكن من الاستقرار أو الانعقاد حتى في المناطق المحررة في المحافظات الشمالية مثل تعز ومارب.

وبخصوص مرتبات موظفي الجهاز الإداري للدولة والخدمة المدنية، التي قال الرئيس هادي إن حكومته تعمل على توفيرها للموظفين حتى في مناطق سيطرة الحوثيين، سخر السياسي الجنوبي من ادعاء الرئيس هذا، مشيرا إلى أنه يمثل كذبة مفضوحة، حيث يعاني الموظفون في المناطق المحررة من تأخر الرواتب وانقطاعها بين الحين والآخر، فما بالك بالمناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، والتي يعاني الموظفون الحكوميون فيها من انقطاع الرواتب للعام الثالث توالياً.

وأشار المصدر إلى تعهد الرئيس هادي وحكومته عند نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن، بدفع رواتب الموظفين الحكوميين، وهو ما لم يلتزم به الرئيس ولا الحكومة منذ ذلك الحين.

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي ألقى كلمة، اليوم، في افتتاح القمة العربية بتونس، قال فيها إن حكومته تعمل من العاصمة المؤقتة عدن، وتبذل جهودا كبيرة من أجل تطبيع الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية، وتوفير المرتبات لكافة موظفي الدولة بما في ذلك نسبة كبيرة من الموظفين في العاصمة صنعاء والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.